sherif101
♥♥ Admin ♥♥
رقم العضوية :
وسام الـ 7000 مشاركة
وسام الألفية السابعة
تاريخ التسجيل : 13/12/2011
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 7630
مزاجى اليوم : 
من مواضيعى :
MMS : 
 | المشاركة رقم :1 هل الكرم يكون بكمية الطعام وتعدد أنواعه ؟؟!!  2016-01-06, 8:58 pm | |
| إذا كان عندك عزومة وتريدها ان تكون ناجحة وللإجابة على السؤال هل الكرم يكون بكمية الطعام وتعدد أنواعه ؟
فعليك قراءة هذا الموضوع  - الشيف أسامة السيد كتب:
- ليس الكرم أن تكون كمية الطعام كثيرة أو أنواعه متعددة ولكن الكرم أن امضي وقت كاف مع ضيوفي، فمن عاداتنا أن نقيم من المآدب بكل ما يشتهيه الإنسان من مشروبات وطعام وخاصة إذا دعونا شخص ما لتناول الطعام.
ولا أحد ينكر أبدا الكرم العربي الذي عرف به العرب على امتداد العالم والذي يظهر واضحا وجليا على موائدهم -خاصة موائد المناسبات الخاصة- ولكن ليس بالكرم وحده يحيي الإنسان أو بمعنى آخر ليس بالكرم يحي الإنسان صحيا معافا –ولكن كيف؟
بعد استراتيجيات التغذية العربية لا بد أن يؤخذ في الاعتبار ونحن على أعقاب ألفية جديدة ضرورة إمعان النظر وإعادة الرأي –خاصةً نحن العرب- في العديد من أمورنا الحياتية حتى اليومية منها، وهنا أناشد المؤسسات والمراكز التي تختص بجزئية التغذية لتقوم بدور الوعي ونشر الثقافة الغذائية على مستوى المجتمعات العربية.
سيدتي، هنا بإمكاني وضع تصور ولو مبدئي لتتمكني بدورك من تحضير مائدة عربية لا تخلو من الكرم وأيضا لا تخلو من الأبعاد الصحية لكل أفراد أسرتك.
نلاحظ أن المائدة العربية الزاخرة بأصناف الأطعمة لا تراعي كل من يلتف حولها، فربما الطعام الممتدة عليها لا يوافق صغار السن ولا من وصلوا لرحلة الشيخوخة ولا الشباب الرياضي، ومن هنا علينا مراعاة تصنيف الأطعمة بحيث تناسب كل أفراد الأسرة ابتداء من الأم وانتهاء بالأجيال الشامخة كالجد والجدة مرورا بالأب والشباب والأطفال.
وهذه النقلة النوعية في البرنامج الغذائي للأسرة تحتاج فقط لبعض من الوعي من ربة البيت وكثير من التطور والافتتاح من قبل أفراد الأسرة بضرورة الالتزام بإستراتيجية غذائية جديدة واعية ومختلفة ولا تغفل في الوقت نفسه ذلك الكرم العربي الأصيل.
فمن الأفضل لنا إذا أردنا عمل وليمة أن تكون المائدة متزينة بخروف وضيفي نباتي أو مملوءة بكل أنواع الخضار وضيفي لا يأكل إلا الأسماك أو له أسلوب غذائي محدد، ولذلك لا نجعل هذه العزومة والتي يطلق عليها "عزيمة" في بعض البلدان ولست هنا للدخول في اصل التسمية ولكن للتأكد من أن نكون متفقين إنني أتحدث في نفس الموضوع.
فإذا تخيلت نفسي مكان هذا الشخص المدعو على الغذاء أو العشاء وقمت بسؤاله بما يشتهي إن يأكل وهل لديه متطلبات بعينها فهذا يساعدني على بذل نفس الجهد لعمل ما سيقوم ضيفي بأكله وليس ما أريد أنا أكله في حضور ضيفي.
فإذا نظرنا لكمية الطعام المتبقية بعد الوجبة في معظم الأحيان تكون أكثر بكثير من الذي أكلناه وهذا لا يمت للكرم بشيء من قريب أو بعيد وخاصة وان معظم بلاد الغرب يحولون النفايات إلى طاقة ونحن نبذل جهدنا وطاقاتنا ومالنا في إعداد طعام لنحوله إلى نفايات.
لإعداد مائدة مليئة بالكرم في حالة إذا ما ترك ضيفنا الاختيار لنا -وخاصة وانه في معظم الحالات يرفض الضيف طلب وجبة بعينها- فالمطلوب مني إن أساله هل له بعض التحفظات على بعض المكونات أو لديه طريقة أو نوع من الغذاء يجب تناولها دون غيرها أو تجنبها ؟ وكذلك يمكنني أن اعرض عليه ما أتميز أنا أو أهل بيتي بطهيه، وبعدها أقوم بإعداد قائمة الطعام وفيها يوضع في الاعتبار كل ما سبق وهذا يسهل علي الإعداد وألذ وجبة لضيوفي ويقلل من المفاجآت لهم أيضا.
ونأتي هنا لتحديد الكمية ويجب معرفة عدد الأشخاص الذين سيتناولون هذه الوجبة ولنضع في الاعتبار بأن متوسط وزن ما يمكن تناوله في وجبة هو 560 جرام يكون منها حوالي 200 جرام من البروتين وهذه ليست بمعادلة علمية ولكن ما يتم إتباعه في مجال المطاعم وإعداد الحفلات.
وقبل أن أترككم أود أن أطرح سؤال، ما هو الأفضل في المنظر هل هي سفرة مليئة بأصناف وأشكال مختلفة من الطعام متبقي عليها بعد الأكل كمية مقاربة لما كان عليها قبله أو أخرى عليها بعض الأصناف قبل الأكل ولم يتبقى شيء بعده؟
تُرى أي من السفرتين تدل على "عزيمة ناجحة" ؟ | توقيع : sherif101 |
█████████
تحيا  مصـر
█████████ |
|
|
