منتديات اشواق وحنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اشواق وحنين

للزمن الجميل . منتدى لكل العرب اجتماعى ثقافى تعليمى ترفيهى منوع
 
الرئيسيةبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sherif101
♥♥ Admin ♥♥

رقم العضوية :

♥♥ Admin ♥♥
sherif101

وسام الـ 7000 مشاركة
وسام الألفية السابعة

ذكر
تاريخ التسجيل : 13/12/2011
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 7704
مزاجى اليوم : فله شمعة منورة
من مواضيعى :
الف ليلة وليلة الاذاعية كاملة للتحميل mp3

الشيخ امين الاسكندرانى . ملك الغزالة . الاصلى .حصريا عندنا وبس

البرنامج الاذاعى الفكاهى (ساعة لقلبك) 130 حلقة للتحميل




MMS : لو قلت احبك

قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد Empty
المشاركة رقم :1مُساهمةقصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد   قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد Empty2015-01-29, 2:38 pm

تغريبة بنى هلال ورحيلهم إلى بلاد الغرب
****
قصة ابو زيد الهلالي كاملة (26 جزء)
بسم الله الرحمن الرح
الجزء السادس والعشرين
فلما سمع دياب كلامها لعبت برأسه نخوة الرجال وضربها على جبينها فوقعت على الأرض ميتة، فندم عليها ورجع من الميدان وقال ما كان لازم نقتلها، وأما اليتامى فأخذوا الجازية، كفنوها وعملوا عليها مناحة عظيمة، بكى عليها القريب والبعيد، وفي ثاني يوم برز بريقع الى الميدان، فبرز اليه دياب والتقى البطلان كأنهم جبلان وحان عليهما الحين وغنى فوق رأسيهما غراب البين، فقام دياب بعزم الركاب وضرب بريقع بقفا يده، أرماه الى الأرض، ثم صار يضحك عليهم ويقول في نفسه لولا وصية أبي زيد لي كنت أفنيتهم عن آخرهم، ولكن خليهم يعرفوا مقام أنفسهم، وأما اليتامى فانهم رفعوا بريقع واحتاروا في أمرهم ماذا يفعلون، فاجتمعوا عند ماجد يتشاورون فقال لهم ماجد الرأي عندي أن تهجموا عليه هجمة واحدة ولا بد ما تصيبه ضربة فيقع على الأرض، فلا تتركوه حتى يموت، فقالوا هذا هو الصواب، وفي الصباح برزوا يطلبون الحرب والكفاح ودقوا الطبول وتقدم بريقع أمام دياب بلا درع وما معه الا السيف والترس، فالتقاه الأمير بريقع ووقع القتال وانحدنوا اليتامى مرة واحدة، فالتقاهم وصاح فيهم صيحة ارتجت منها الجبال وأراد أن يضرب بريقع بالسيف يقطعه قطعتين، فطوحه صبي بالرمح من بعيد وقع في جنبه فمال دياب على الأرض من عظم الألم، فعند ذلك تقموا اليه وقال له بريقع كيف حالك الآن؟؟ فقال دياب: أنا شبعت من الدنيا وكل موتة ولها شبب وأشكر الله الذي مت قتيل أولاد حسن وأبي زيد ولا قتلني أحد غريب، ثم غاب عن الوجود مقدار ساعة ثم أفاق يودع الدنيا ويقول:
يقول الفتى الزغبي دياب المفارق
سبحان ربي مالك الملكوت

سبحان رب العرش جل جلاله
له الحمد والاحسان والمثبوت

سبحان من أنشأ من الطين آدم
وخرت له الأفلاك بعد خبوت

خلقهم وتكفل تقسيم رزقهم
وكل له أجل ورزق وقوت

هلال وعامر مع دريد وزغبي
اذا شافهم انسان غدا مبهوت

فكم من ملك جاهم وكم قبيلة
وراحوا من يد هلال شتوت

ندمت على فعلي بهم ندامتي
على ما جرى لي وفات الفوت

قتلت أمارتهم وأخذت بلادهم
وكم ملكت عروش وتخوت

عشرين تخت منهم ملكتها
مرصعة بالدر والياقوت

أيا نار قلبي من فراق أبو علي
وأبو زيد تغلي كالمياه وزيوت

أنا مفارق الدنيا وذاهب لغيرها
قصدت ربا حاضرا ليس يموت


فقال بريقع هذه السكين التي ذبحت بها أبي، فقطع رأس دياب وتركه ورجع، فأتى قوم دياب فأخذوه وأكثروا عليه البكاءوالعويل ومزقوا ثيابهم ورفعوا البيارق السود، واجتمع الأمراء من كل ناحية وحضر الأمير بريقع واخوته، فأخذوا خالهم ودفنوه بعد أن بكوا عليه وعادوا الى بني زغبة فوجدهم طائعين سامعين وجلس بريقع ملكا على بلاد الغرب وراقت له الأحوال وأقام أولاد شيبان ورزق وزراء عنده، وما سأل عن أولاد خاله دياب، أما نسرين زوجة دياب فانها لما قتل زوجها، قالت لإبنها لا بد وأن أولاد عمك يعملون حيلة عليك ويقتلونك ويرتاحون من نسل دياب، لأنهم يخافون من لئلا تأخذ ثأرك منهم، فقم اركب الشهبا لنذهب عند أحد من أصحاب أبيك، لبينما يصير وقت مناسب لأخذ الثأر، فركب نصر الدين على الشهبا وأردف أمه رواءه وخرجا من البلاد حتى وصلا الى غدير تحت جبل وعليه رعيان تسقي جمالها والبنات والنسوان تلعب حواليه، فحول نصر الدين بوالدته فأكلا وشربا، ورأى نصر الدين على المنهل صبية كأنها شمس منيرة بعينين زرقاوين وحاجبين مقوسين، شفتاها كالعناب تسبل من رآها بحسنها ودلالها واعتدالها، فتقدم وخاطبها بقوله:
يقول نصر الدين من ولد غانم
يا مرحبا في نجمة الصباح

أهلا وسهلا ثم ألفين مرحبا
فالعقل يا مليحة معك راح

بالله أخبريني يا مليحة بأصلك
وعن قومك عساهم قوم ملاح

لأن قلبي يا مليحة انكوى
وجسمي انضنى وقلبي مني راح

وان سألتني يا مليحة نسبتي
اسمي نصر الدين الفارس البطاح

أبوي ترى دياب الماجد المنتخب
جرى صيته في براها وبطاح

جاوا علينا أهلنا يا مليحة
قتلوا أبوي كان عزه لاح

وصرنا ضيوف الخيرين بأرضكم
حتى الهي يخفف الأتراح

ردي جوابي يا مليحة بالعجل
أخذت العقل مني مع الأرواح


فلما فرغ نصر من كلامه والصبية تسمع نظامه، بكت لحاله لما عرفت أنه ابن أكبر فرسان الزمان وأحبته، ثم أشارت تجاوبه وتقول:
قالت فتاة الحي باني التي شكت
جرى الهوى خلى الفؤاد شعال

حبك أيا نصر و الله أضناني
وادعى لقلبي فوق نار هبالي

أنا بنت صالح يا أمير بلا خفا
أبوي أمير فارس قتال

أبوي أمير ابن أمير و أميرة
حاكم على المكناس بالاجمال

أيا نصر أنا وحيدة عند أبي
ربيت في قومي بعز و دلال

هيا بنا يا أمير نحو نجوعنا
وحبك بقلبي ليس منه زوال

و أرحم فتاة يا أبن ولد غانم
تعلقت بالحب عامدا الأجيال

و نقضي بقايا العمر سوية
و نعيش في خير و صفوة بال

مقال فتاة الحي بأني شكت
نار الهوى شبت بقلبي أيا مفضال


فلما فرغت الست بأني من كلامها، تقدمت أمه إلى باني و قبلها و قالت لها اذهبي إلى أبيك و أخبريه بحالنا، فإن أراد أن يرسل يأخذنا لداره لان ذهابنا معك يشين بعرضك، فودعتها و سارت إلى أبيها و قالت له يا أبي و جدت على الغدير إمرأة غريبة و معها ولد هو إبن دياب، وهما قاصدانك من بلاد بعيدة، فلما سمع الأمير صالح كلام ابنته، أخذه العجب، لان دياب كان خلص له من بعض أمراء العرب، و قتل له خصمه و بقي حافظا له هذا المعروف، و لذلك أمر العبيد أن ينصبوا صيوانا أمام صيوانه، وركب في مائة فارس و سار إلى الغدير و تقدم إليه الأمير نصر الدين و قبل يديه و قبله صالح و قال: أهلا و سهلا بابن الأمير دياب، ثم اركبوا أمه في هودج وسار نصر الدين على شهبا، و صار الأمير صالح لا يرفع عينيه منه لانه رآه جميلا جدا وعلامة الفروسية لائحة عليه، ولما و صلوا لاقتهم البنات باحتفال زائد، فنزلوا بالصيوان الذي نصبوه و كان مفروشا بالحرير و مزركشا و مزخرفا، ولما استقروا للراحة حضر الطعام و المدام و باتوا تلك الليلة منشرحين مسرورين، و ثاني يوم إجتمع الأمراء و الأعيان عند الأمير صالح، فأتى بهم إلى صيوان نصر الدين، فقام لهم على الأقدام ولاقاهم بالترحيب والإكرام، وبعد أن جلسوا أخبرهم نصر الدين بقصة والده، فبكى الأمير صالح، و صاروا يعزون نصر الدين، وقال له الأمير صالح لا تتكدر يا ولدي، فمن خلف مثلك ما مات، و اصبر على حكم الله، و الآن حيث أنى كبرت و ما عاد لي إقتدار، فمرادي أن أنصبك مكاني حاكما على العشيرة، وقد زوجتك إبنتي بلا مهر، فتعجب الأمير نصر الدين من كرم الأمير صالح ووثب و قبل يديه و شكره على معروفه، ثم انصرفوا و صار الأمير صالح يهيء لوازم العرس، و أرسل إلى جميع القبائل يدعوهم إلى عرس إبنته، فتواردت العربان من كل جانب و مكان، و أقاموا الأفراح و الليالي الملاح ودقت الطبول و نفخت الزمور وعين الأمير صالح مدة العرس أربعين يوما، فنحروا النوق و الأغنام ودارت ليالي الأفراح، و نهار الأربعين بنوا صيوان الأمير نصر الدين و البسوه حلة من الحرير و أجلسوه على كرسي من العاج و قام الميدان ولعب الجريد بين الأبطال، وعند المساء أخرجوا العروس وهي كالشمس المنيرة وعليها من الجواهر ما يبهج الأنظار و ركبوها على هودج عال من الحرير المقصب، وبعد أن طافوا بها ادخلوها على صيوان نصر الدين، و أتى القاضي و الشهود وعملوا الفروض الدينية، ثم إنصرف الجميع وبات نصر مع العروس في هناء و سرور، وبعد ذلك جلس نصر الدين حاكما على القبيلة عوضا عن الأمير صالح، و باركت له الأمراء و الأعيان وصار يتعاطى الأحكام و يعدل في الرعية و يوهب و يعطي الشعراء و الفقراء، حتى أحبه القريب و البعيد و صارت يركب إلى الغابات يصطاد الأسود و الفهود ويسطو على كل عاص و نمرود، حتى طاعت لحكمة كل القبائل وصار له اسم وهيبة أعظم من أبيه.

( قال الراوي ):
هذا ما كان من نصر الدين، وأما ما كان من الأمير بريقع ملك تونس، فانه بعد قتل الأمير دياب كثر ظلمه وطغى وبغى وتكبر، ولا عاد يفكر بين الأمير والفقير وأكثر من جوره على بني زغبة، وانعكف على معاشرة النسوان واللهو، ولما أعياهم الأمر، اجتمعوا عند الأمير خطير، أكبر أمراء بني زغبة وقالوا: ما عاد لنا طاقة على ظلم أعداءنا وهم دائما يتسلطون على أموالنا وحريمنا، قال يال قوم أنتم عملتم بحالكم هذا العمل لأنكم تهاونتم وما أحد منكم شهر سيفا لأخذ ثأر الأمير دياب، ولا يفرجكم من هذا الضيق الا الأمير نصر الدين، فالأوفق نستخبر عنه في أي أرض ونستدعيه ويستلم قيادة الفرسان، فقالوا افعل مرادك، فكلف الأمير خطار شاعرا خبيرا بالبلاد أن يسأل عنه، فقال أعطوني رفيقين، فأعطوه واحدا اسمه حامد والثاني اسمه منصور، فلبسا ثياب الشعراء وصارا يطوفان البلدان ويمدحان الأمراء حتى وصلا الى غدير ماء في بلاد الفاس والمكناس، فوجدا جماعة من الرعيان فسألوهم عن اسم أميرهم فقالوا اسمه نصر الدين ابن الأمير دياب، فلما سمع الشاعر ناصر هذا الكلام، كاد يطير من الفرح وقال له: بالله عليك يا بن العم دلنا على هذا الأمير، فنحن من عربه فسار كبير الرعيان أمامهم حتى وصلوا، فوجدوا المجلس محبوكا، فجلسوا في الخارج، فالتفت نصر الدين وجد الشعراء خارج الباب، فقال: تفضلوا يا شعراء شرفونا، فدخلوا فأمر أن يأتوا بالزاد فأكلوا وأحضر لهم القهوة، وبعد ذلك قال لهم الأمير نصر الدين هاتوا ما عندكم من الأشعار، فعند ذلك أخذ ناصر ربابته وراح يمدحه بشعر جميل.

فلما فرغ ناصر من كلامه خلعوا ملابس الشعراء وقالوا له: نحن أولاد عمك وقد أتينا بصفة شعراء لندور عليك في البلدان حتى تجئ وتخلصنا من ظلم نبي هلال والحمد لله الذي وجدناك فلما عرفهم نصر الدين وثب اليهم يسلم عليهم ويقبلهم وقال لهم يلزم أن تبقوا عندنا ثلاثة أيام ثم تعودون وتبشرون أهلي أني بعد ثلاثين يوما أكون عندهم فأقاموا عنده ثلاثة أيام خلع على كل منهم خلعة ملوكية وساق أمامهم الأنعام فارادوا أن يستعفوا فقال لهم لا بد أن تأخذوه لأن سمحت لكم وأنا لا أرجع بما أعطيت فأخذوا كل ما وهبهم وساروا يقطعون البراري والقفار حتى وصلوا لبيوتهم فأتى بنو زغبي وسلموا عليهم ومعهم الأمير خطار وبعد أن شربوا القهوة سألهم الأمير خطار عن سفرهم فصار يخبرهم ناصر ويقول:
يقول الفتى ناصر عما جرى له
يا قوم أصغوا للحديث اللي جرى

درنا بلاد الغرب والديار كلها
حتى بلاد الفرس وأرض الكوجرا

رحلنا الى مكناس في عشرا رجب
لهم ملك والله سبع غضنفرا

أشقر ظريف القد حلو المباسم
يشبه دياب الخيل يا أهل الورى

ما شفت مثله بالكرم يا أهل الكرم
يجري عطاه مثل فيض الأبحرا

له صيوان وميتين أميرا حوله
وألفين عبدا واقفة لتؤمرا

وميتين مملوكة أمامه تخدمه
مثل الكواكب حسنهم ما أبهرا

يقضي ويمضي والأنام تطيعه
مين الذي خالف كلامه يقهرا

دخلنا عنده بالمسا وقت العشا
وأنا بصفة شاعر أحوالي منكرا

وبعد أ، أكلنا الزاد وشربنا الشراب
عدلت أنا ربابتي يا أهل الورى

وأخبرته عن قصتي وعن سفرتي
وعن حالنا يا قوم واللي جرى

وثب الينا وقال أهلا ومرحبا
أنتم أعمامي أولاد عمي الأنصرا

وقال لي روحوا لأهلي وبشروا
الى عمومنا وأخوالنا والأصهرا

لازم أجيهم فوق الشهبا مبرشمة
تشبه الى ريح الشمال اذا جرى

وأقتل عدوي وأشتفي من قتله
وأفني أكابرهم كذال الأصغرا

أنا نصر الدين ما في غبا
أدعي الفوارس بالحروب مقهقرا

أوهب لنا هذه الأموال جميعها
تعجز ملوك الأرض عنها وتقصرا

يا آل زغبي أبشروا في سعدكم
قد غاب نجم النحس عنكم وأندرا

شدوا حزام خيولكم يا قومنا
جانا الفرج من عند رب مقدرا


فلما فرغ ناصر من كلامه والزغابة تسمع نظامه، طاروا من شدة الفرح وشكروا ناصر، ودارت الأفراح وأخذوا يهيؤن حالهم، وفي اليوم المعين خرج الأمراء الى خارج البلد، وطلعوا الى تل ونظروا الى البر، فرأوا غبارا فصبروا حتى انجلى على فارس راكب، شقرا كأنها البرق، ووصل اليهم فقالوا له: من أين قادم؟؟ قال: من عند سيدي الأمير نصر الدين، وسبب قدومي لأبشر بني زغبي بتشريفه في هذا النهار، فعند ذلك أعطوا الخبر لجميع بني زغبي، فخرجوا في تسعين ألف فارس في الحديد غواطس، ومعهم الراية البيضاء التي كان ينشرها دياب، فخرجت مشيخة الشباب بستين ألف فارس، وما بقي في تونس الا بني دريد وبني زحلان، وجملتهم مائة وثمانون ألف فارس، وأما جملة الذين خرجوا للملتقى، فمائتان وأربعون ألف فارس، فنزلوا هناك الا والغبار ثار، ثم انجلى عن بيارق مغربية وخيول شامية وفرسان مكناسية ورماح خطية وسيوف عجمية وذروع داودية وخوذ سليمانية وطوارق هندية، وفي أولها فارس طويل القامة، عريض الأكتاف، أشقر اللون أزرق العينين، وعلى رأسه خوذة من عمل الهند وعلى كتفيه رمح طويل مكعب، وعلى يساره سيف ثقيل وتحته شهبا كأنها بنت الخضرا الأصيلة، واذا هو البطل الرئبال الملك نصر الدين ابن الملك دياب الذي خضعت له صناديد الرجال، وعلى يمينه عمه الملك صالح وعلى شماله ابن الأمير صالح الأمير الحازم والليث الجازم، ومن ورائه عشرون راية وتحت كل راية خمسة آلف فارس، فلما وصلوا نزل نصر الدين على علين برشان، وأخذ يسلم على كافة الفرسان، وبعدها أمر بنصب الخيام، فنصبوا له والى عمه صيوانا من الحرير الأخضر على خمسمائة عمود من النحاس الأصفر، في أعلاه تفاحة من الذهب الأحمر وفي داخل الصيوان نقوش من تواريخ الأولين، وعليه صور ملوك سالفين، فجلس نصر الدين على كرسي من الذهب وجلس عمه عن يمينه وابن عمه عن شماله، وقعدوا أمامه والخدام بين يديه , هذا ما كان من هؤلاء، وأما ما كان من بريقع بن حسن فانه اجتمع مع وزيره شيبان وقال هل أرى اليوم بني زغبة خرجت خارج البلد في ضجة عظيمة، فما يكون في ذلك؟؟ فقال ليس لي علم بشئ، وهم في الحديث دخل عليهم عيد وقال: اعلم يا ملك الزمان أن فرسانا أتوا من بلاد الغرب، يتقدمهم فارس عظيم، وخرجت بنو زغبة لإستقباله واجتمعوا على عين برشان وسلموا عليه سلام الاخوان، فلما سمع بريقع ذلك الكلام، قال لشيبان من يكشف لنا خبرهم؟؟ فأرسلوا جاسوسا، فسار ودخل بين زغبة وعرف الأمر وعاد، فأخبر بريقع، فعند ذلك صاح بقومه عليهم، أياها الأبطال ثم أمر بدق الطبول ونادى على الفرسان تعتلي فوق الخيل والتمت الفرسان وركب الشجعان، وأما بريقع لبس درع أبيه وتقلد بالسلاح وركب بنت الحيصا وشيبان، عمل مثله وخرجوا من تونس في مئة وثمانين ألف فارس، ولما قربوا الى عين برشان، ركبت الفرسان الخيول ووقعت العين على العين، واصطف العسكران وبرز شيبان ين أبي زيد الى الميدان، فنزل اليه الأمير الجازم وصدمه صدمة جبار فتلقاه شيبان فتلاطما وتزاحما حتى طلع من الاثنين ضربتان قاطعتان فكان السابق في الضربة الأمير جازم، فطعنه بين البزين، طلع الرمح من بين اللوحي، فوقع الى الأرض يتخبط ببعضه، فلما رأى بريقع أن شيبان قتيل، نزل الى الميدان وطلب مبارزة الأبطال، قال لا أريد أن ينزل لحربي غير أميركم، فما أتم كلامه حتى صار نصر الدين أمامه، فالتقيا كما تلتقي الأرض العطشانة وابل المطر والأمير نصر الدين يفتل حول بريقع في الشهبا مثل حجر الطاحون، وأما بريقع وجد حاله مع خصمه مغلوبا فسار يغتنم فرصة ليفر من أمامه ولكن نصر الدين لم يمكنه من ذلك بل هجم عليه وقال: الى أين يا كلب العرب وأنا وراءك في الطلب؟‍‍؟

وجذب سيفه الظامئ وقال الله أكبر ‍؛ ونزل به عل بريقع قسمه هو والجواد أربع قطع، وأشار بيده فانطبقوا على بني زحلان، فما كنت ترى الا رؤوسا طائرة ودماء فائرة وفرسانا غائرة، فما سلم في تلك الواقعة سوى أربعة واحد من قوم زحلان، فعندها دخل نصر الدين الى تونس وطلع الى قصر أبيه وتسلطن على كل الغرب، وصفت له الأحكام وطاعته كل الأنام، وما زالوا في بسط وانشراح مرتاحين من الحروب حتى أتاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات.

******
تمت بحمد الله
تابع
قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد 4280803596 قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد 4280803596 قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد 4280803596
الجزء الخامس والعشرين قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد 720436442      قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد 1260002662 الفهرس قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد 1260002662     

قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد 2873877460
توقيع : sherif101


█‏█‏█‏█‏█‏█‏███‏
 تحيا  قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد 4136803066 مصـر
█‏█‏█‏█‏█‏█‏███
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashwaq2.ahlamontada.com
 
قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس والعشرين 26 ) تابع مقتل الأمير أبي زيد
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء الخامس والعشرين 25 ) مقتل الأمير أبو زيد الهلالى
» قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء الثانى والعشرين 22 ) مقتل سعدى وقصة اليتامى
» قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء التاسع عشر 19 ) قصة الأمير صبرا
» قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء الواحد وعشرين 21 ) حرب الأمير أبي زيد
» قصة ابو زيد الهلالي ( الجزء السادس 06 ) قصة التمرلنك

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشواق وحنين :: قسم أشواق وحنين الادبى :: القصص والروايات-
انتقل الى: