sherif101 ♥♥ Admin ♥♥
رقم العضوية :
وسام الـ 7000 مشاركة
وسام الألفية السابعة
تاريخ التسجيل : 13/12/2011 رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 7686 مزاجى اليوم : من مواضيعى :
MMS :
| |
sherif101 ♥♥ Admin ♥♥
رقم العضوية :
وسام الـ 7000 مشاركة
وسام الألفية السابعة
تاريخ التسجيل : 13/12/2011 رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 7686 مزاجى اليوم : من مواضيعى :
MMS :
| المشاركة رقم :2رد: عادات وتقاليد الزواج في قلقيلية 2012-06-16, 11:48 pm | |
| 6- الطلبة الرسمية: بعد الترتيبات الأولية بين الأسرتين يتم تحديد موعد الجاهة أو ما يسمى بالطلبة، يقوم والد العريس باعلام وجهاء العائلة ومختار او شيخ الحامولة بنيته تزويج ابنه، ويسمي عائلة العروس، وبعد نيل موافقتهم، يقومون بتشكيل جاهة تتناسب مع مكانة اهل العروس، ويتوجهون حسب الموعد المحدد الى بيت العروس او ديوان عائلتها، لطلب يدها من اهلها وعائلتها. والجاهة مجموعة من الرجال من ذوي الشأن الديني والاجتماعي ومن ذوي المروءة والكرم، تشارك في المناسبات الاجتماعية المرموقة، مثل خطبة عروس، او استقبال المسؤولين، والمشاركة في الأفراح، وتقديم التعازي، وإصلاح ذات البين. وبشكل عام يرأسهم رجل يتحدث باسمهم، ويفتتح الحديث في كل المناسبات ويدير دفة الأمور. وتضم الجاهة عادة كبار عائلة العريس وأفراد الاسرة واعمام واخوال العريس واولادهم، والاصدقاء والمعارف والجيران ومختار ووجهاء الحامولة التي ينتمي إليها العريس، وبعض وجهاء ومخاتير البلد. ويفضل ان تضم الجاهة عددا كبيرا من الوجهاء ورجال العائلة والحامولة، بالاضافة الى وجهاء من الحمايل الاخرى، وذلك تعبيرا عن الإحترام ورَفعاً لمقدار ومقام أهل العروس. وتتوجه الجاهة الى بيت او ديوان والد العروس الذي يقوم هو وأهله ووجهاء حامولته باستقبالهم والترحيب بهم. ويتحدث كبير الوجهاء من جاهة العريس (وغالبا ما يكون أكبرهم سنا، وافصحهم لسانا، وأعلاهم شأناً) نيابة عن والد العريس موجها الكلام إلى والد العروس، وعائلته او ابناء حمولته، فيطلب يد العروس نيابة عن والد العريس ويبدأ الطلبة بتلاوة آية من القران الكريم: "ومن آياته ان جعل لكم من انفسكم ازواجاً لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة". ويذكر محاسن أهل العروس وعائلتها والتشرف بنسبهم، ويطب يد العروس يقوله: "لنا الشرف العظيم ان نطلب يد ابنتكم فلانة الى ابننا فلان، على سنة الله ورسوله". فيجيب والد العروس او جدها او عمها بقوله: (مبروكة البنت عليكم، البنت بنتكم والولد ولدكم، اشربوا قهوتكم، وأهلاً وسهلاً فيكم) وتقرأ الفاتحة. وفي بعض الأحيان وقبل أن تقرأ الفاتحة، يُعلن والد العروس عن قيمة المهر المتفق عليه، والشروط التي قد يضعها اهل العروس، وذلك لتأكيد ما تم الاتفاق عليه. وتصب القهوة لكل الضيوف تعبيرا عن كرم أهل العروس وترحيبا بكل من حضر للمشاركة بالطلبة. ويتناولون بعض المشروبات والحلوى، ويقدم الحاضرون التهاني والتبريكات للعريس وأهله. وكان اهل العريس خاصة اذا كانوا غرباء من قرية اخرى يحرصون على تقديم بعض المال او بعض الذبائح واكياس من الارز والسكر والقهوة العربية لشيخ العشيرة او الحامولة، حتى ينالوا رضاه وموافقته على الزواج من رجل غريب. 7- الخطوبة: يتم الاتفاق على موعد آخر لكتب الكتاب أي عقد الزواج، وبعد تحديد موعد الخطوبة الرسمي يتم توجيه الدعوة للأهل والأقارب والجيران والأصدقاء، لحضور مراسيم الخطوبة أو عقد القران، التي غالبا ما تكون بسيطة لا تتعدى اجتماعا بسيطا لفترة قصيرة بين صلاة العصر أو بين المغرب والعشاء، حيث كان يحضر إمام المسجد او المأذون، ويكتب الكتاب. وبعد تأكد المأذون موافقة العروس، يتم ألإعلان عن كتب الكتاب ويعلن المأذون قيمة المهر المعجل والمؤجل، والشروط التي قد يفرضها الزوج أو الزوجة، وتقرأ الفاتحة، ويتم بعد ذلك توزيع بعض الحلوى والمشروبات والقهوة السادة على الحاضرين. اما اليوم فيتم كتب الكتاب بطريقتين: إما أن يذهب العريسان إلى المحكمة الشرعية ويكتب كتابهما هناك بمصاحبة ذويهم والشهود، او ان يحضر المأذون ويكتب الكتاب في بيت والد العروس، وبوجود ذويها والشهود العدول، وهي الطريقة الاكثر استخداما في قلقيلية. اذ يذهب العريس مع بعض ألافراد من عائلته ومعهم المأذون إلى بيت العروس، ويقوم والدها وأعمامها وبقية أهلها باستقبالهم. بعد الانتهاء من شرب القهوة يبدأ المأذون في إجراءات عقد القران. ثم ينتقل المأذون مع والد العروس أو احد محارمها إلى الغرفة المجاورة لرؤية العروس، وسماع قبولها للزواج من الخاطب، وتكملة بقية الإجراءات. بعد ذلك يعلن المأذون كتب الكتاب ويطلب قراءة الفاتحة، ويبارك الحاضرون للعريس ويتمنون له حياة سعيدة مليئة بالخير والسعادة والذرية الصالحة، ويقدم اهل العروس واجب الضيافة من الحلويات والمشروبات الى الضيوف الحاضرين. ومن المشاكل التي يصادفها العروسان بعد الخطوبة إخفاء العروس عن عريسها، حتى أنها لا تذهب إلى بيت أهله ولا تمرّ من الشارع الذي يقطن فيه، كما يمنع العريس من زيارة بيت العروس إلا باصطحاب والدته أو أخواته، ولا يُسمح له ان يرى العروس مهما طالت مدة الخطوبة. ويذكر الحاج صبحي هلال ابو هاشم (85 عام) انه عندما خطب زوجته مُنع من رؤيتها، وإنما خطبها بناءا على وصف أبيه وأمه لمحاسنها وجمالها. ولم يرآها الا مرة واحدة بعد الخطوبة، وهي تمر بالصدفة من الحارة بصحبة امها واخواتها. ومن المعتاد أن يقدم العريس هدية للعروس في كل عيد قبل الزواج مهما طالت المدة، وعادة ما تكون حسب مقدرة العريس المادية. ويذهب العريس في العيد مع امه واخواته، لكن لا يسمح له رؤية العروس، ويجلس العريس مع الرجال بينما تجلس امه واخواته مع العروس وامها. ويستأذن العريس لمعايدة حماته، فيذهب والدها او احد اخوتها ويطلب من العروس مغادرة الغرفة، فيأتي العريس ويقبّل يد حماته ويقدم العيدية لها والهدية ولعروسه. وقد تكون عيدية العروس اسورة او خاتم من الذهب او ثوب او قطعة من القماش. وكان قديما يشترط عند كتاب الكتاب ان يقدم العريس لاكبر اعمام العروس واكبر اخوالها هدماً يسمى "هدم العم" و "وهدم الخال"، ويتم تحديد قيمة هذا الهدم ونوع القماش. ويحضر العريس الهدمان عند احضار كسوة العروس. ويقول الحاج صبحي هلال ان تقديم هدم للعم وآخر للخال، هو في الواقع بدل موافقتهما على هذا الزواج وتنازلهما عنها لهذا العريس، وكذلك بدل قيامهما باخراج العروس من بيتها وتسليمها لاهل العريس، والاهم من ذلك بدل قيامهما بزيارة البنت في مناسبات الاعياد وتقديم العيديات لها، واذا لم يقدم العريس لهما الهدمان، فان العرف الشعبي يعفيهم من زيارتها في الاعياد وتقديم العيديات لها.
8- المهر: المهر حق مالي للمرأة على الرجل الذي يتزوجها بعقد زواج صحيح، وليس لأبيها ولا لأقرب الناس إليها أن يأخذ شيئًا من مهرها إلا بإذنها ورضاها، قال تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة}. وقد يكون مهر العروس على شكل نقد او ذهب او عقار – ارض او بيت، وقد يقدم المهر على شكل مواشي وأبقار وجمال.والمهر بالنسبة للمرأة يعتبر حقاً ثابتاً لها، فهو بدل حريتها وخضوعها للرجل. والى جانب حصول المرأة على مهرها أو جزء منه برضاها، فانها ايضا تحصل على مبلغ أو هدايا من أهلها لا علاقة لها بما يدفعه لها العريس، وهي بمثابة مكافأة لها على الخدمة المنزلية اليومية أو خدمة الأرض والعمل ضمن وسائل الإنتاج السائدة والمتوفرة بيد الأسرة.وكانت البنت تعتبر عضواً في الأسرة وجزءاً لا يتجزأ من وسائل الإنتاج، والتخلي عنها بالزواج هو تخلّ عن جزء من القوة الفاعلة من قوى وسائل الإنتاج في العائلة، ولذلك كان مهر البنت التي تعمل في الحقل مع أسرتها أعلى من مهر البنت التي لا تعمل، ذلك لأن البنت التي تتزوج لا تعود تعمل في أرض أهلها بل تصبح جزءاً من اليد العاملة في بيت زوجها، لذلك كان على الزوج ان يدفع مهرا أعلى مقابل ذلك.ويقول الحاج محمد سعيد هلال (ابو بلال 85 عام) في هذا الصدد، إن البنت التي كانت تعمل في الحقل مع أبيها كان مهرها أعلى بما يوازي الضعفين من البنت التي كانت لا تعمل. وظلت مناسبة الزواج تعامل بحرص كبير، وينفق فيها ومن أجلها أقصى ما يمكن أن تتحمله الأسرة من نفقات. وعلى الرغم من ان الزواج يتم بين شخصين اثنين –العريس والعروس، الا ان الزواج في الواقع يتم بين عائلتين او حتى عشيرتين. فلا يمكن ان يتم الزواج بناء على رغبة العريس وحدها، بل يجب ان ينال موافقة أهله وعشيرته على عائلة العروس وعشيرتها، اذا كانت الزوجة من عشيرة من غير عشيرته، او من قرية غير قريته. فاذا كان هناك ما يعيب عائلة عروسه او عشيرتها، فيرفض الزواج قطعيا، لأن ذلك يسيء إلى كل العشيرة وليس إلى عائلة البنت فقط. ويكون الرفض عادة اما بسبب عداوة قديمة بين العشيرتين، او ان هناك ما يعيب عشيرة العروس مثل البخل، او امتهان السرقة، او عدم توريث النساء ..الخ، لان الزواج في الماضي كان يعدُّ نوعا من التحالف بين عائلتين او عشيرتين، وليس مجرد ارتباط بين شخصين فقط. فمسالة الزواج تقررها أسرتا العروسين، وليس الزوجين. وهناك تباين واضح في قيمة مهر العروس قديما وحديثا، حيث أن قيمة المهر تتأثر بعدة عوامل، مترابطة مع بعضها البعض، منها:
- إن
مهر الأرملة أو المطلقة يكون عادة اقل من مهر البنت العذراء البكر . ان مهر المرأة العاملة يكون أعلى من المرأة التي لا تعمل في الحقل مع زوجها . إن المهر يكون عاليا في حال زواج البنت خارج قريتها، حيث تكون ظروف الحياة فيها أكثر صعوبة من قريتها. كما أن أهلها سيضطرون للسعي إليها لزيارتها والسؤال عنها.
- إن
المهور في المدينة او في قرية ذات وضع اقتصادي جيد، هي أعلى منها في قرية فقيرة، وهذا يدل على أن المهر هو قيمة اقتصادية، مرتبطة بوضع اقتصادي معين.
- الجمال: كلما كانت البنت جميلة كلما كان
ذلك ادعى إن يكون مهرها عاليا وبالعكس. واذكر في بداية السبعينات انه تنافس شابان من قلقيلية للزواج من بنت جميلة من إحدى القرى، وكانت البنت من نصيب الشاب الذي دفع مهراً أعلى من الآخر!
- يكون
مهر البنت صغيرة السن في العادة اعلى من مهر البنت الكبيرة، ومهر البنت المتعلمة أعلى من غير المتعلمة، واذ كانت البنت موظفة او عاملة يكون مهرها أعلى من مثيلاتها من غير العاملات.
- ويكون المهر أعلى اذا كانت البنت بنت اصل وفصل ومن عائلة ذات
حسب ونسب، ولها مكانة اجتماعية.
- وترتبط قيمة المهر أيضا بغنى وثروة عائلة البنت، وما يمكن ان
ترثه من أهلها . فالمرأة التي يكون أهلها من أصحاب الأملاك يكون مهرا اعلى من تلك التي لا يمتلك أهلها شيئا.
- تنخفض قيمة
المهر اذا كان بالعروس أي عاهة او علّة، كعدم سلامة نطقها او حول في عينها او عرج في رجلها، او عمش في نظرها او خلل في سمعها. وكلما كبرت نسبة العجز في البنت، كلما كان المهر اقل. (ويذكر الأستاذ هلال ربحي هلال أن أناسا خطبوا عروسا لابنهم، ودفعوا المهر المتفق عليه، وتبين لهم فيما بعد أن العروس "تلدغ" –أي أن نطقها ليس سليما- فطلب والد العريس من أهل العروس استرداد جزءا من قيمة المهر، مقابل ذلك؟!
- وفي العادة يدفع ابن العم مهرا اقل لعروسه لأحقيته بها من غيره.
وينظر إلى المهر في الوسط الشعبي على انه رباط للرجل، بحيث أن أراد ان يطلق زوجته فإن عليه ان يدفع لها المال، وهو حق لها، ويكون في نفس الوقت، حافزا للآخرين من الرجال ليتزوجوا منها طمعا بما تملكه من مال. ومن اجل التخفيف على الشباب وتسهيل زواج بناتهم، يحدث هذه الأيام ان يطلب أهل العروس مهرا معجلا اقل بكثير من المهر المؤجل، كأن يكون مهر العروس دينارا واحدا معجلا، وثلاثة آلاف او خمسة آلاف أخرى مؤجلا. وكان قديما يقل احترام المرأة في المجتمع عندما تتزوج دون مهر أو بمهر قليل، لأنها وفق المفهوم الشعبي قد تنازلت عن ذلك في سبيل ان يقبل العريس بالزواج منها! وكانت البنت في السابق تمثل قيمة مالية لأهلها، لان زواج الابناء في حالات كثيرة كان يعتمد على مهور البنات، فكان الاب يقوم بتزويج ابنه من مهر اخته، وأحياناً اخرى يكون الزواج بالمبادلة (زواج البدل بالأخوات) دون مهر. اما في الوقت الحاضر فتقوم العروس بشراء الحلي من الذهب والفضة من المهر الذي يقدمه لها العريس. وتشمل هذه الحلي على الاساور والقلادة والخواتم والدبلة والحلق. وتحرص العروس على الاحتفاظ باكبر جزء ممكن من مهرها على شكل حلي وليرات الذهبية، ليكون لديها ما تدخره عند حدوث أي طارىء في المستقبل. وقد تقدم البنت جزءا من المهر لابيها وامها تكريما لهما على قدموه لها من عناية ورعاية طوال حياتها معهم. وإحنا مشينا من بلد لبلدويقدر متوسط قيمة المهر (المعجل والمؤجل) في قلقيلية هذه الأيام ما بين خمسة الى سبعة آلاف دينار أردني، ووصل اعلى مهر هذه الايام الى 17 الف دينار اردني- 7 الاف متقدم، و 10 الاف متاخر، وادنى مهر الى ثلاثة الاف دينار- دينار واحد متقدم، و 3 الاف متاخر.. 9- إشهار الخطوبة: بعد ذلك تأتي مرحلة إشهار الخطوبة، ويحدد موعدها بعد كتب الكتاب، حيث توزع قبل موعد الخطبة بطاقات دعوة للمدعوين يبين فيها التاريخ واليوم والساعة التي ستقام فيها "المباركة" التي غالبا ما تقام في بيت او ديوان أهل العروس. ويتوافد المدعوون حسب الموعد المحدد للمباركة ويتم توزيع الحلويات والمرطبات. وقديما كانت تقدم حبة راحة حلقوم وفنجان من القهوة السادة. اما في عقد الخمسينات والستينات من القرن الماضي فكانت تقدم علب الأفراح (وهي وعاء صغير من الخزف الصيني، يوضع فيها بضعة حبات من الملبس، وتلف بالجلاتين) كما كان يقدم شراب التوت للمدعوين. أما بالنسبة للعروس فكانت تقام حفلة الخطوبة في بيت والدها، أما حاليا فتقام في صالات الأفراح، التي يتم الحجز فيها قبل عدة أسابيع او شهور. وكانت الماشطة تقوم بتزيين العروس وتلبيسها، اما الآن فانها تزيّن في صالون التجميل عند "الكوافيرة" وترتدي فستانا يناسب حفل الخطوبة، وتجلس في مكان مرتفع يسمى "اللّوج"، ويتجمعن عندها قريباتها وصديقاتها وبنات جيرانها، ويغنّون لها ألاغاني الشعبية المعروفة في قلقيلية، تعبيرا عن الفرحة بالخطوبة، والتمني للعرس حياة سعيدة في كنف زوجها. وبعد أن ينتهي العريس من المباركة في الديوان، يأتي مع والده وعمه ويجلساه الى جانب العروس، ويلبسها الشبّكة والتي من أهمها "الذبلة" والاسوارة والعقد الذي تزين به عنقها. ويختلف مقدار الشبكة او التلبيسة حسب قدرة العريس، وهذه تكون بمثابة هديَّة يقدمها العريس لعروسه، وغالبا لا تكون داخلة في حساب الذهب، الذي يعتبر جزءاً من المهر المقدم للعروس من عريسها. وبعد انتهاء مراسيم الخطوبة، يتم الاتفاق على تحديد موعد الزفاف الذي قد يطول أو يقصر حسب ظروف العروسين. وغالبا ما كان يتم الزواج في الصيف بعد انتهاء موسم الحصاد. وخلال فترة الخطوبة لا يسمح للفتاة بمغادرة البيت أو الالتقاء بأحد. فالحب مسالة غير مصرح بها من الناحية العملية، فلا يجوز للعريس ان يلتقي بعروسه ويتحدث معها على انفراد، بل يتم بوجود اهل العروس، او أحدا منهم. 10. طلّة العروس (بعد الخطوبة): بعد عقد القران واشهار الخطوبة يقوم اهل العريس (والده ووالدته واخوته واخواته وعمته وجدته) بزيارة اهل العروس للمزيد من التعارف وتآلف القلوب بين اهل العروسين، ويكون فى استقبالهم والد العروسة ووالدتها واخواتها. ويحمل اهل العريس معهم الهدايا كالحلويات والتحف وبعض الثياب للعروس تكون قد اشترتها اخوات العريس وامه. 11- نقل الكسوة الى بيت العروس: كان العريس هو الذي يقوم بشراء كسوة العروس، كما يقوم بشراء "هدم" لعم العروس وهدم آخر لخال العروس كما يشتري ثوب لكل من أخواته وخالاته وعماته وجداته، وحال تجهيزها تحملها النساء فوق رؤوسهن، وينطلقن من بيت العريس في مجموعة كبيرة من النساء تسمى "فاردة"، وهن يغنين على ضرب الدفوف، ويطلقن الزغاريد، من حين لآخر، يمدحن فيها العريس وعشيرته وكذلك أهل العروس وعشيرتها ان كانت من غير عشيرة العريس. ومن بعض ما كانت تغنيه النساء في الفاردة (كما ورد على لسان الحاجة رابعة هلال 96 سنة (عام 2007م): ياما نقينا غاليات النسب *** وإحنا مشينا من حارة لحارة ياما لقينا بنات الإمارة *** وإحنا مشينا من الصبح للعصر ياما لقينا طيبات الأصل
*** بناتنا غنَّت يا ريت
من شافت الشباب وما صلت تبلى بكاس العمى وعقب ما ذلّت ***
شبابنا هوَّدت والعين ترعاهم
وصلوا بيت أبو محمد والعين ترعاهم
***
شبابنا هوّدت مية على مية يا فارس خيِّلها ولد الزيدوية يا فارس خيِّلها ولد النزالية ***
جرّي يا نزالية
جرّي من الألف للمية *** وعندما تصل النسوة إلى بيت العروس يضعن الكسوة على صواني من القش ويحملنها على رؤوسهن ويقمن بالطواف في البيت وهن يرددن:
يا خي دار الفرح ما أحلاها
هي عالية والفرح جوّاها
**** يا خي دار الفرح معمودة هي غالية والعروس مصمودة وتتغنى النساء بجمال تلك الملابس وحسن جودتها وغلائها، والثناء على الرجل الذي اشتراها لعروسه، ولم يبخل عليها بشيء.اما اليوم فيقوم العريس بتقديم مبلغا من المال الى عروسه لشراء الكسوة، ويكون حسب قدرته المادية ومرؤته، وتشمل الكسوة الثياب وأدوات الزينة والحلي والعطور وأغطية الرأس والجلباب وقميص النوم والملابس الداخلية وغيرها. ويحدث في بعض الحالات ان يقوم اهل العريس واهل العروس معا بشراء الكسوة، خاصة اذا كان زواج بدل. ويقوم العديد من العرسان من باب التخفيف عن كاهلهم من تكاليف حفل الزواج باستعارة ثوب العرس من عروس سابقة من الاقارب او الاصدقاء. واذا لم يتيسر ذلك يقوم العريس باستئجار بدلة زفاف العروس بدلاً من شرائها. ويوجد في قلقيلية هذه الايام عدة محلات متخصصة في بيع وتأجير أجهزة العرائس. وبسبب ارتفاع ثمن ثوب العروس الذي يكلف اكثر من 800 دينار مع الطرحة والاكليل، انخفضت عملية الشراء، لان هذا الثوب تلبسه العروس لليلة واحدة فقط ولساعات معدودة، فاصبح من غير المعقول دفع مبلغ كبير لثوب تلبسه العروس لليلة واحدة فقط،، لذلك زاد الطلب على استئجار ثوب العروس بدلا من شرائه، للفرق الكبير بين سعر شراء واستئجار ثوب العروس الذي لا يتجاوز المائة والخمسون دينار اردني. لكن تصل في بعض الاحيان تكلفة استئجار بعض أثواب العروس المتميزة هذه الايام الى ثلاثماية دينار اردني لليلة واحدة فقط!12- موسم الزواج: لدى الناس في الوسط الشعبي أوقات مناسبة ومواتية لإقامة حفلات الزواج ، إلا انه بالمقابل هناك أوقات غير مناسبة إطلاقا، اذ يندر إن تتم حفلة الزواج في موسم حصاد المحصول، او وقت قطف الزيتون، حيث تنشغل الأسرة بكاملها في جني المحصول الذي انتظرته طوال الموسم، كما انه من غير المناسب ان يتم الزواج في شهر رمضان، ذلك لان هذا الشهر هو شهر عبادة وصيام وقيام وتفرغ للتقرب إلى الله تعالى، ولا يتناسب مع وقار هذا الشهر ان تقام حفلات رقص وغناء، هذا فضلا عن ان الناس لا يستطيعون تقديم الطعام والشراب المصاحب لمناسبات الاحتفال بالزواج. كما انه تقلُّ كثيرا مناسبات الزواج في فصل الشتاء، ذلك لان حفلات الابتهاج الحاشدة كانت تتم في الساحات العامة من القرية، التي تكون بطبيعة الحال معرضة للبرد وهطول المطر. كما انه لا يمكن عمل زفة للعريس في شوارع القرية المبللة فتتسخ ثياب المحتفلين بالزواج. لذا كانت معظم مواعيد حفلات الزواج في قلقيلية تتم في فصل الصيف بعد الانتهاء من الحصاد، والقليل منها في فصل الخريف بعد قطف الزيتون و"درسه". ويشعر الفلاحين -بعد ان يكونوا قد جنوا محاصيلهم المختلفة من الحبوب والغلال- بان من حقهم ان يرفهوا عن أنفسهم لبعض الوقت قبل الانهماك ثانية في الإعداد للموسم الجديد المقبل. وتكون الخوابي في هذا الوقت ممتلئة بالحبوب والغلال، ويكون الناس قد استراحوا من عناء العمل، وباعوا بعضا من محصولهم، وأصبحت لديهم القدرة على الانفاق على احتفالات الزواج.
وكان الناس بسبب عدم وجود الكهرباء يختارون الزواج في الليالي الواقعة في أواسط الشهر القمري، حيث يكون القمر بدرا ويشع بنوره على القرية. وتشترك القرية عن بكرة أبيها في الاحتفالات فيجتمع الرجال والأولاد في ساحة القرية، وتوقد ناراً كبيرة او تشعل العديد من القناديل التي تعمل على الكاز لإضاءة الساحة، بينما تتجمع النساء بعيدا عن الرجال، او قد يتجمعن على سطوح المنازل المطلة على الساحة ليشاهدن الرقصات والدبكات الشعبية. ويعتبر كل أبناء القرية أنفسهم مضيفين، ولذلك فانهم يلتفتون الى القادمين من ابناء القرى المجاورة، ويفسحون لهم المجال للجلوس ويقومون بواجب الضيافة نحوهم ويقدمون لهم القهوة والسجاير، والطعام. ومن الواجب ان يذهب أهل العريس إلى البيوت التي تقيم الحداد، والتي مات أقارب لها خلال العام، ليسألوهم الصفح عن إقامة الفرح، ويأخذون معهم السكر والقهوة كهدية، وعادة لا يمانع أهل الفقيد بإقامة الفرح، فالحي أبقى من البيت.. ويدعون لهم بان يتمم الله الفرح على خير. 13. ليلة الحناء: تختلف ليلة الحناء عند العروس عن حفلة العرس عند العريس. فاللعروس الوداع ودموع الفراق، وللعريس الأغاني والفرح" هكذا فرق التراث الشعبي الفلسطيني بين العروسين، فأغنيات الفرح حكر للزوج "الرجل"، أما العروسة "المرأة" فلها كل أغنيات الوداع والدموع على الفراق(1). ففي ليلة الحناء تردد النساء أغان تتعلق بوداع العروس والتحسر على فراقها لمغادرة العروس حضن والديها إلى حياة الزوجية، والابتعاد عن أهلها وأخواتها ورفيقاتها، وتظهر أم العروس تشبثها بابنتها وتصور مدى لوعتها وحزنها على فراقها، خاصة اذا كانت ستتزوج في بلد غير بلد اهلها. وكانت حفلات الزواج في قلقيلية قديما تستمر لعدة ايام وكثيراً ما كانت تمتد لأسبوع كامل أو اكثر وأقلها ثلاثة أيام، تنتهي مساء يوم الجمعة ويكون يوم الزفاف، وتكون ليلة الحناء الليلة قبل الأخيرة من ليله الزفاف، وتعدّ بروفة حقيقية لليلة الزفاف، ولكن مع عدم وجود العريس. ويتجمع عدد كبير من ألاقارب من النساء وصديقات ومعارف العروس في منزلها مع غروب الشمس، وبعد آذان المغرب تبدأ مراسم ليلة الحناء. وقد استعملت مادة الحناء كاداة أساسية من ادوات تزيين النساء خاصة وقت الزواج، ولا زالت تستخدم في قلقيلية لتزين العرائس قبل ليلة الزفاف. والحناء ذو لون جميل ورائحته طيبة، وهذا من أسباب انتشار استعماله في تزيين العرائس يوم زفافهن.وكان الى عهد قريب يوجد في قلقلية امرأة متخصصة في تزيين النساء وتحنيتهن، وتسمى هذه المراة "الماشطة" او "المُحنية"، وهو الاسم الأكثر شيوعا في قلقيلية، وتقوم بعملها مقابل اجر. ومن النساء الماشطات التي اشتهرت في قلقيلية في العقود الاخيرة الحاجة آمنة طه.واسم الماشطة مستمد من مهمة تمشيط الشعر، الا ان عملها لا يقتصر على تمشيط الشعر وتحنيته بل ايضا نقش يدي ورجلي العروس، بينما تغني لها النساء أغانٍ خاصة بهذه المناسبة. وقد تتولى الماشطة ايضا "تحفيف" جسد المراة، بازالة الشعر الزائد عن الوجه وتحت الابطين والساقين واليدين. وقد تقوم الصبايا من قريبات العروس وصديقاتها بإزالة الشعر عن جسمها تماما، ويستخدمن في ذلك ما يسمونه بـ "العقيدة"، وتحضر من الماء المغلي مع السكر والليمون.وكان يحضر أهل العريس الحناء، ويحملنها النساء في سدور على رؤوسهن إلى بيت العروس وهن يغنين طوال الطريق، وعند الوصول الى بيت اهل العروس يزغردن ويمدحن أهلها ويتغزلن بمحاسنها ومفاتنها.وتقوم المحنية عادة بتولي مهمة تحنية وتخضيب العروس، وتزين يدي العروس ورجليها بنقوش جميلة تعبر عن مشاعر البهجة والسرور. كما تقوم بتحنية والدة العروس واخواتها، وبعض صديقاتها وقريباتها، وتترافق عملية الحناء بأغاني خاصة ورقصات مميزة تقوم باداءها والدة العروس مع صديقاتها، وغالبا ما يكون مضمون الاغاني التغزل بالعروس والتعبير عن جمالها وحسن زينتها. وغالبا ما تقوم النساء والفتيات المدعوات في ليلة الحناء او "ليلة الحنة" كما تنطق في قلقيلية، بتحنية أنفسهن تعبيرا عن مشاركتهن العروس فرحها وسعادتها في هذه الليلة، وعلى أمل أن يكون حظهن من الزواج مثل حظ العروس. كما يتم تحنية البنات الصغيرات، وكذلك الاولاد الصغار بوضع قطعة من عجينة الحناء في ايديهم ثم يلفون الأيدي بخرق من القماش لكي تبقى محكمة الاغلاق حتى الصباح.كما كانت العادة ان يقوم العريس ايضا والشباب من أقارب العريس وأصدقائه بتحنية ايديهم اليمين بالحناء. وفي صباح يوم التالي يتم غسل اليد وتنظيفها، فيبقى لونها الأحمر عالقاً على باطن الكف.14- حفلة العُرُس: يكون العرس عادة على نطاق أوسع من الخطبة، حيث تتم دعوة عدد كبير من أهل البلد والأقارب والجيران والأصدقاء والمعارف لحضور حفل الزفاف. وتقام حفلة الرجال عادة في ديوان العريس، او في الشارع في الهواء الطلق او في ساحة عامة قريبة من الديوان او من دار والد العريس. وقديما كانت تقام حفلات الاعراس على ضوء اللوكسات والقناديل، وكانوا يحرصون على اقامتها في فصل الصيف وفي حدود منتصف الشهر الهجري، حيث يكون القمر بدراً. ويستعد العريس لحفلة العرس قبل موعدها بفترة كافية حيث يتم تحديد موعد الحفلة بعد الاتفاق مع الزجالين، نظرا للطلب الشديد عليهم خاصة في فصل الصيف. وتبدأ سهرة الرجال غالبا بعد آذان العشاء، ويحيي السهرة عادة اثنين من الزجالين المعروفين في المنطقة ويتبارزون في الزجل الشعبي. ومن اشهر من كانوا يتبارزون به هو" فلاحة ومدنية، السمرة والبيضة، والسيف والقلم. ويقدم للحضور الطعام والمشروبات مثل الشاي والقهوة او الشراب. وتقام حلقات الدبكة الشعبية على أنغام الناي "الشبابة" او اليرغول او "المجوز"، وهي الرقصة المفضلة لدى الرجال، والاكثر شيوعا في جميع مناسبات الافراح في قلقيلية. وتشمل الدبكة رقصات متنوعة يقودها (اللوّيح) وهو الذي يقود (الدبيكة) الذين يقفون متراصين في حلقة مفتوحة واذرعهم مدودة فوق اكتاف بعضهم البعض. وتبدأ الدبكة بترديد اغاني الدلعونا على أنغام الشبابة، ثم تبدأ حركة الأرجل بالضرب في الأرض ثم دوران الراقصين خطوة خطوة، وفي لحظة معينة ينفصل اللويح عن الدبيكة ويبدأ بالرقص امامهم، وعادة ما يكون بيده منديلاً معقود الأطراف يلوح به أثناء الدبكة.وكان من أشهر العازفين على "اليرغول" المرحوم أبو صلاح من كفر جمال. وحالياً ماجد الهرش والشيخ قاسم داود وهما من قلقيلية.ومن الزجالين الذين اشتهروا في قلقيلية: الفحماوي، الجلماوي، وموسى حافظ وهم من منطقة جنين، ومحمد ابو الشيخ "أبو سمير" وهو من قلقيلية. واذا كان العريس مقتدرا يقوم باحضار مطرب وفرقته الموسيقية لتحي حفل العرس، ويقام في العادة في الهواء الطلق. وقد درج في قلقيلية منذ عام 1995م، على اقامة حفلات الاعراس للرجال في صالات الافراح، عندما بنيت اول صالة للافراح في قلقيلية، وهي صالة الامراء. تبعها اقامة صالة النجوم، والصالة الملكية، وصالة برج نوارة. ويقدم للحضور طعام العشاء، وتتكون غالبا من صحن من الحمص عليه لحمة مفرومة وبعض السلطات والمخلالات مع زجاجة عصير او علبة من المشروبات الغازية.15- غداء العُرُسْ: يتم قبل يوم العرس بفترة كافية توجيه الدعوات الى الوجهاء والمخاتير ورجال العشائر والجيران وجميع معارف وأصدقاء عائلة العريس. وفي يوم العرس تقوم النساء بتجهيز الطعام. كما أن الأصدقاء او الاقارب المهنئين من القرى الأخرى، يأتون ومعهم ذبيحة، ويقوم أهل العريس بذبحها وتقديم طعام الغداء لهم، وكان من العادة ان يوضع راس الخروف امام الشخص الذي قدم الذبيحة. كان طعام الغداء حتى أواسط الأربعينات من القرن الماضي يتكون من فتة الخبز، حيث يقطع الخبز ويغمر في مرق اللحم او بشوربة العدس المجروش، وتسمى "افتيت". ومع بدء تحسن اوضاع الناس المعيشة، بعد الحرب العالمية الثانية اخذ يقطع الخبز ويصب فوقه مرق اللحم (بدون لبن) ثم يغطى بطبقة من الأرز ويوضع فوقه قطع اللحم.
وفي أواسط الخمسينات بدأ يقدم المنسف في غداء العرس. ويعتبر المنسف الوجبة التقليدية الرئيسية في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والدينية في قلقيلية. فيقدم المنسف في حفلات الزواج والوفاة وفي الافطار الجماعي في رمضان. وكان الناس قديما يضعون المنسف في باطية مصنوعة من الخشب فوق الحصير، ويسكب مرق اللحم فوق قطع الخبز ثم يضعون اللحم والسمن البلدي، ويتجمع حول الباطية عدة رجال على شكل دائرة. وكانت النساء هي التي تعد الطعام في بيت اهل العريس او بيت احد أقرباءه. وبينما ينقل الرجال المناسف الى الديوان لتقديمها للضيوف تطلق النساء الزغاريد باعلى اصواتهن وهن يمدحن كرم عائلة العريس وحامولته ويبرزن الوجاهة والمكانة الاجتماعية لاهل العروسين. لكن عادة تناول الأرز بالأيدي قد اندثرت في قلقيلية منذ سنين طويلة، وأصبح الناس يتناولون المنسف بالملاعق المعدنية او البلاستيك، ومهما كثر عدد الضيوف ومهما تعدد المدعون في مآدب الأفراح. وتطور المنسف بعد ذلك وأصبح يتالف من طبقة سميكة من الارز المفلفل واللحم، وعند الأكل يضاف مرق اللحم المطبوخ باللبن الرائب او الجميد الى السدر بمغرفة طويلة تسكب امام المعزيم. وأصبح المنسف يقدم في سدور صغيرة يتجمع حوله فقط اربعة رجال، ثم تطور الأمر وأصبح يقدم في صحون من البلاستيك كوجبة واحدة لكل شخص. اما مرق اللحم المطبوخ باللبن فيقدم منفصلا في كاسات من البلاستيك، ويتناول المدعون الطعام ايضا في ملاعق من البلاستيك. وتستخدم لمرة واحدة فقط، ويتم التخلص منها بعد انتهاء وليمة الطعام. ويتباها المضيف بكثرة اللحم على سدور المنسف، وهو دلالة على كرمه او ثراءه. ومع تطور المجتمعات أصبح في قلقيلية أناس متخصصون في اعداد المناسف ووجبات الطعام الخاصة بالاعراس، ومنهم سعيد ابو خديجة، شهاب جعيدي، وليد ياسين. ويقوم هؤلاء الطباخين بتحضير المنسف في بيوتهم او في أماكن خارج البيت، ومجهزة بالثلاجات وافران الغاز ومعدات الطهي اللازمة لتحضير المناسف، ومن ثم يحمل الطعام الى الديوان او المكان المزمع تناول الطعام فيه في سيارة ويكون جاهزا للأكل. اما مرق اللبن فيوضع في طنجرة كبيرة ويتم سكبه في كاسات وتوزيعه على مائدة الأكل، عندما يحضر الضيوف لتناول الطعام.
ويتم عادة تناول طعام الغداء بعد صلاة الظهر مباشرة في ديوان عشيرة العريس او في بيت عائلته. كما يقدم مع المنسف مختلف انواع العصائر والمشروبات الغازية والقهوة السادة. وغالبا ما يكون لحم المنسف من الضان او العجل، ويندر استخدام لحم الدجاج في المناسف. 16- حمام العريس:و يتم عادة حمام العريس في بيت احد أقاربه او أصدقائه، حيث يقوم بدعوته كي يستحم عنده، فيسخن الماء ويحضر الحلاق، وتحضر الليفة الجديدة والصابون المعطرة، وتجهز الملابس الجديدة، والتي كانت تتكون من القنباز والعباءة والحطة والعقال والملابس الداخلية، والحذاء. ثم يقوم الشباب بتغسيل العريس بعد أن يكون الحلاق قد قام بواجبه على أكمل وجه. وفي الوقت الذي يستحم فيه العريس يجتمع الشباب خارج الحمام وهم يرددون بعض الأغاني. ثم يلبسون العريس ثيابه ويعطرونه.وبعد خروج العريس من الحمام يردد أصدقائه الذين ينتظرون في الخارج:
طلع الزين من الحمام ... الله واسم الله عليه
عريسنا زين الشباب ... زين الشباب عريسنا
امبارك حمامك يا عريس ... اجنيني حاملي سريس
امبارك حمام العرسان توقيع : sherif101 |
█████████ تحيا مصـر █████████ |
|
|