تحذير من المخاطر المحتملة للـ« عرقسوس والريحان والكركم »

خدعوك فقالوا: الأعشاب بديل آمن للدواء

دراسات تحذر من المخاطر المحتملة للـ«عرقسوس والريحان والكركم»

هل تعلم أن «العرقسوس» الذى نشربه لتهدئة السعال قد يرفع ضغط الدم؟ وأن الريحان الذى نستخدمه للتخلص من القلق قد يسبب اضطرابات فى القلب؟ وأن الكركم الذى نتناوله لتقليل التهاب المفاصل قد يسبب حصوات الكلي؟ قد تبدو هذه المعلومات صادمة، ولكنها الحقيقة فالأعشاب، رغم فوائدها العديدة، قد تحمل مخاطر صحية إذا لم تستخدم بشكل صحيح.

ويقول د. يوسف عبدالعزيز الحسانين، أستاذ التغذية وعلوم الأطعمة بجامعة المنوفية، إن الأعشاب مهمة فى علاج العديد من الأمراض بسبب مركباتها الحيوية الفعالة، ورغم ذلك هناك خطورة عند الإفراط فى استخدامها، فالترويج المبالغ فيه على أن «الاعشاب علاج لكل داء» قد يخفى مخاطرها الكامنة. كما يمكن أن تتفاعل الأعشاب مع الأدوية وتسبب آثارا جانبية ضارة. وتقول د. جيهان فوزي، أستاذ مساعد بقسم العقاقير بالمركز القومى للبحوث، إنه يجب استشارة الطبيب قبل تناول أى من الأعشاب للاستفادة منها كعلاج مكمل للدواء. كما يجب الحصول على الأعشاب من مصادر موثوقة لضمان خلوها من الملوثات. وعن المخاطر المحتملة للأعشاب وذلك وفقا للدراسات التى أجراها د. يوسف عبد العزيز وعدد من الباحثين فهى كالتالي:

• يؤدى الإفراط فى تناول «العرقسوس» إلى نقص مستويات البوتاسيوم، مما يسبب خللا فى توصيل الإشارات العصبية والعضلية، وضعف عضلة القلب. كما حذرت الأبحاث من تناول الحوامل للعرقسوس، حيث يزيد من خطر الولادة المبكرة. ويجب على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنب تناول «العرقسوس» حيث يزيد من احتباس الماء والأملاح بالجسم. كما يتفاعل «العرقسوس» سلبا مع أدوية علاج الاكتئاب. على الجانب الآخر، فالعرقسوس يساعد فى تهدئة السعال والتهابات الحلق.

• يخفض نبات الريحان من القلق والتوتر والكوليسترول الضار، والتهابات الجسم. إلا أن الإكثار منه يؤدى لانخفاض هرمونات الغدة الدرقية، مما يعطل من حرق الدهون ويسبب اضطرابا فى ضربات القلب. كما لوحظ أن الريحان يبطئ من عملية التئام الجروح، ويجب على مرضى السكر توخى الحذر عند تناوله. كما يتفاعل الريحان سلبا مع العقاقير المهدئة

• تحذر الأبحاث من تناول البابونج بشكل عشوائي، وعلى الرغم من فوائده الصحية كمضاد للاكتئاب، فإنه قد يتفاعل مع بعض الأدوية ويقلل من امتصاص الحديد بالجسم. لذا، ينصح بعدم تناوله لمرضى الأنيميا وحالات الغسيل الكلوى والحوامل.

• تعرف القرفة بفوائدها العديدة فى تنظيم سكر الدم وخفض الكوليسترول وتحسين الدورة الدموية. إلا أن الإفراط فى تناولها قد يسبب تهيجا فى جدار المعدة والجهاز التنفسي. كما تزيد من مستوى مادة الكومارين التى تؤثر سلبا على وظائف الكبد والكلي. ورغم قدرة القرفة الفائقة على تحسين حساسية الأنسولين وخفض نسبة السكر فى الدم، إلا أن الإفراط فى تناوله قد يؤثر سلبا على مرضى السكر.

• يخفف الكركم من التهاب المفاصل، ويعزز مناعة الجسم، إلا أن الإفراط فى تناوله قد يخفض امتصاص الجسم للحديد، كما يزيد من حدوث النزيف، لذا يجب منعه عن الحوامل ومن تعانى اضطرابات الطمث. كما يقلل الكركم من هرمون الذكورة ويؤثر على حركة الحيوانات المنوية.