منتديات اشواق وحنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات اشواق وحنين

للزمن الجميل . منتدى لكل العرب اجتماعى ثقافى تعليمى ترفيهى منوع
 
الرئيسيةبحـثأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر
 

 محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
إنسان جديد
♥ مستشار إدارى ♥

رقم العضوية :

♥ مستشار إدارى ♥
avatar


ذكر
تاريخ التسجيل : 20/12/2011
رقم العضوية : 3
عدد المساهمات : 2
مزاجى اليوم : فله شمعة منورة

محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية Empty
المشاركة رقم :1مُساهمةمحمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية   محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية Empty2012-06-01, 8:25 pm

محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية

ظل حلم فتح مدينة "القسطنطينية" (مدينة إستانبول الآن بتركيا) يداعب خيال
الفاتحين المسلمين ثمانية قرون كاملة ، وجرت محاولات عديدة لفتحها لكنها لم تتم
وذلك منذ عهد الصحابي الجليل "معاوية بن أبى سفيان" ، كلهم كان يود أن يكون هو
صاحب البشارة النبوية التي بشر بها النبي – صلى الله عليه وسلم- بقوله :


"
لتفتحن القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش
ذلك الجيش" ، فمن هو صاحب تلك البشارة ؟...إنه "محمد الفاتح" ابن السلطان
العثماني "مراد الثاني".

طفولة "محمد الفاتح" .. والإعداد الجيد :

ولد "محمد" ابن السلطان "مراد الثاني" في (27من رجب 835 ﻫ = 30 من مارس 1432م)

محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية 0
ونشأ
تحت رعاية أبيه السلطان "مراد الثاني" سابع سلاطين الدولة العثمانيةالذي عمل
على تعليمه وإعداده ليكون جديرًا بمنصب السلطان ، والقيام بمسئوليته ، فأتم
"محمد الفاتح" حفظ القرآن ، وقرأ الحديث النبوي ، وتعلم الفقه الإسلامي


ودرس
"محمد الفاتح"
الرياضيات
والفلك وفنون الحرب والقتال ، وإلى جانب ذلك تعلم اللغات العربية والفارسية
واللاتينية واليونانية ، وخرج مع أبيه في معاركه وفتوحاته .


ثم ولاه أبوه إمارة صغيرة ؛ ليتدرب على إدارة شئون الدولة تحت إشراف عدد من
كبار علماء عصره ، وهو ما أثر في تكوين شخصية الأمير الصغير ، وبناء تفكيره
بناءً إسلاميًّا صحيحًا .


وقد نجح الشيخ "آق شمس الدين "- وكان واحدًا ممن قام على تربية "محمد الفاتح"
وتعليمه – في بث روح الجهاد والتطلع إلى معالي الأمور في نفس الأمير الصغير،
وأن يلمح له بأنه المقصود ببشارة النبي – صلى الله عليه وسلم- .. وكان لهذا
الإيحاء دور كبير في حياة "محمد الفاتح" فنشأ محبًّا للجهاد ، عالي الهمة
والطموح ، واسع الثقافة ، وعلى معرفة هائلة بفنون الحرب والقتال .


توليه الحكم .. والعمل على تحقيق البشارة :

وبعد وفاة أبيه السلطان "مراد الثاني"
في (5 من المحرم 852 ﻫ = 7 من فبراير 145 م) تولى "محمد الفاتح" عرش الدولة
العثمانية ، وكان شابًّا فتيًّا في العشرين من عمره ، ممتلأ حماسًا وطموحًا ،
يفكر في فتح مدينة "القسطنطينية" عاصمة الدولة البيزنطية .. وسيطر هذا الحلم
على مشاعر "محمد الفاتح" ، فأصبح لا يتحدث إلا في أمر الفتح ، ولا يأذن لأحد
ممن يجلس معه أن يتحدث في موضوع غير هذا الموضوع .


وكانت الخطوة الأولى في تحقيق هذا الحلم هو السيطرة على مضيق "البسفور" حتى
يمنع "القسطنطينية" من وصول أية مساعدات لها من أوروبا ، فبنى قلعة كبيرة على
الشاطئ الأوروبي من مضيق "البسفور" ، واشترك هو بنفسه مع كبار رجال الدولة في
أعمال البناء ، ولم تمض ثلاثة أشهر حتى تم بناء القلعة التي عرفت بقلعة "الروم"
، وفى مواجهتها على الضفة الأخرى من "البسفور" كانت تقف قلعة "الأناضول" ، ولم
يعد ممكنًا لأي سفينة أن تمر دون إذن من القوات العثمانية .


وفى أثناء ذلك نجح مهندس نابغة أن يصنع للسلطان "محمد الفاتح" عددًا من المدافع
، من بينها مدفع ضخم عملاق لم يُرَ مثله من قبل ، كان يزن (700) طن، وتزن
القذيفة الواحدة (1500) كيلو جرام، وتسمع طلقاته من مسافات بعيدة ، ويجره مائة
ثور يساعدها مائة من الرجال الأشداء وأطلق على هذا المدفع العملاق اسم المدفع
السلطاني .


محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية 01
فتح "القسطنطينية" .. وتحقق البشارة :
وبعد أن أتم السلطان "محمد" استعداداته زحف بجيشه البالغ (265) ألف مقاتل من
المشاة الفرسان

ومعهم المدافع الضخمة حتى فرض حصاره حول "القسطنطينية" ، وبدأت المدافع
العثمانية تطلق قذائفها على أسوار المدينة الحصينة دون انقطاع ليلاً أو نهارًا
، وكان السلطان يفاجئ عدوه من وقت لآخر بخطة جديدة في فنون القتال حتى تحطمت
أعصاب المدافعين عن المدينة وانهارت قواهم .


وفى فجر يوم الثلاثاء الموافق (20من جمادى الأولى 827 ﻫ = 29 من مايو 1453 م)
نجحت القوات العثمانية في اقتحام الأسوار ، وزحزحة المدافعين عنها بعد أن عجزوا
عن الثبات ، واضطروا للهرب والفرار ، وفوجئ أهالي "القسطنطينية" بأعلام
العثمانيين ترفرف على الأسوار ، وبالجنود تتدفق إلى داخل المدينة كالسيل
المتدفق .


وبعد أن أتمت القوت العثمانية فتح المدينة دخل السلطان "محمد"- الذي أطلق عليه
من هذه اللحظة "محمد الفاتح" – على ظهر جواده في موكب عظيم وخلفه وزراؤه وقادة
جيشه وسط هتافات الجنود التي تملأ المكان :


"ما شاء الله ، ما شاء الله ، يحيا سلطاننا ، يحيا سلطاننا "


ومضى موكب السلطان حتى بلغ كنيسة "آيا صوفيا" حيث تجمع أهالي المدينة ، وما إن
علموا بوصول السلطان "محمد الفاتح" حتى خرُّوا ساجدين وراكعين ، ترتفع أصواتهم
بالبكاء والصراخ لا يعرفون مصيرهم وماذا سيفعل معهم السلطان "محمد الفاتح" .


ولما وصل السلطان نزل عن فرسه ، وصلى ركعتين شكراً لله على توفيقه له بالفتح ،
ثم توجه إلى أهالي المدينة ، وكانوا لا يزالون على هيئتهم وقال لهم :



قفوا ... استقيموا .. فأنا السلطان "محمد" أقول لكم ولجميع إخوانكم ولكل
الموجودين إنكم منذ اليوم في أمان على حياتكم وحرياتكم .. .


ثم أمر السلطان "محمد الفاتح" بتحويل الكنيسة إلى مسجد ، وأذن فيه بالصلاة لأول
مرة ، ولا يزال يعرف حتى الآن بجامع "آيا صوفيا" ، وقرر اتخاذ "القسطنطينية"
عاصمة لدولته ، وأطلق عليها اسم "إسلام بول" آي دار الإسلام ، ثم حرفت بعد ذلك
واشتهرت بإستانبول .


وسلك السلطان مع أهالي المدينة سلوكًا به رحمة وتسامح يتسم مع ما يأمرنا به
الإسلام ، فأمر جنوده بحسن معاملة الأسرى والرفق بهم ، وقام بنفسه بفداء عدد
كبير من الأسرى من ماله الخاص ، وسمح بعودة الذين غادروا المدينة في أثناء
الحصار إلى منازلهم .


محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية 02
ما بعد فتح "القسطنطينية" :

حقق "محمد الفاتح" هذا الإنجاز الكبير وهو في الثالثة والعشرين من عمره ، وكان
هذا دليلاً على نبوغه العسكري المبكر ، واستحق بذلك بشارة النبي – صلى الله
عليه وسلم- لمن يفتح هذه المدينة العريقة .


وبعد هذا اتجه "محمد الفاتح" إلى استكمال فتوحاته في بلاد "البلقان" ، فتمكن من
فتح بلاد "الصرب" و"المورة" و"رومانيا" و"ألبانيا" وبلاد "البوسنة والهرسك" ،
ثم تطلعت أنظاره إلى أن يكون إمبراطورًا على "روما" وأن يجمع فخارًا جديدًا إلى
جانب فتحه "القسطنطينية" .


ولكي يحقق هذا الأمل الكبير كان عليه أن يفتح "إيطاليا" ، فاستعد لذلك وجهز
أسطولاً عظيمًا ، ونجح في إنزال قواته وأعداد كبيرة من مدافعه بالقرب من مدينة
"أوترانت" الإيطالية ، وتمكن من الاستيلاء على قلعتها ، وذلك في (جمادى الأولى
885 ﻫ = يوليو 1480م) .


وعزم "محمد الفاتح" على أن يتخذ من مدينة "أوترانت" قاعدة يزحف منها شمالاً حتى
يصل إلى "روما" ، وفزع العالم الأوروبي من هذه المحاولة ، وانتظر سقوط مدينة
"روما" العريقة في يد "الفاتح" ، لكن الموت هاجمه فجأة وهو يستعد لتحقيق هذا
الحلم في (4 من ربيع الأول 886 ه = 3 من مايو 1481م) ، وابتهجت أوروبا كلها بعد
سماعها نبأ الوفاة ، وأمر بابا "روما" أن تقام صلاة الشكر في الكنائس ابتهاجًا
بهذا النبأ .

"محمد الفاتح" .. رجل دولة وراعى حضارة :

اتسعت رقعة الدولة العثمانية في عهد "الفاتح" اتساعًا كبيرًا لم تشهده من قبل
بفضل قيادته الحكيمة وسياسته الرشيدة .. ولم يكن ذلك كل إنجازات الفاتح ، فقد
استطاع بمساعدة بعض رجاله الأوفياء من وضع دستور للدولة

مستمد من كتاب الله تعالى ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم


، والتزمت به الدولة العثمانية ما يقرب من أربعة قرون .


واستطاع على الرغم من انشغاله من إنشاء أكثر من (300) مسجد ، منها في العاصمة
"إستانبول" وحدها (192) مسجدًا وجامعًا ، بالإضافة إلى (57) مدرسة ، ومن أشهر
آثاره المعمارية مسجد "السلطان محمد" ، وجامع "أبى أيوب الأنصاري"، وقصر "سراي
طوب قبو".


واشتهر "محمد الفاتح" بأنه كان محبًّا للأدب ، وكان شاعرًا مجيدًا يحب القراءة
ويداوم عليها ، ويصاحب العلماء والشعراء ، ويولى بعضهم مناصب الوزارة ، وكان
إذا سمع بعالم كبير في فن من الفنون قدم له العون والمساعدة ، أو يطلب منه أن
يأتى إلى "إستانبول" للاستفادة من علمه .

شخصية "محمد الفاتح" :

كان "محمد الفاتح" مسلمًا ملتزمًا بأحكام الشريعة الإسلامية ، ورجلاً صالحًا
بفضل نشأته التي أثرت فيه تأثيرًا عظيمًا ، أما سلوكه العسكري فكان سلوكًا
متحضرًا لم تشهده أوروبا في عصورها الوسطى .


وقد حقق "الفاتح" أعظم إنجازاته بفتح مدينة "القسطنطينية" العريقة بفضل طموحه
القوى الذي زرعه فيه أساتذته ، والإيحاء له بأنه البطل الذي ستفتح على يديه "
القسطنطينية" .


وسعى "الفاتح " إلى تحقيق أحلامه بالسعي الجاد والعمل المستمر والتخطيط المنظم،
فقبل أن يحاصر "القسطنطينية" استعد لذلك بصب المدافع وإنشاء الأساطيل
والاستفادة من كل الإمكانيات التي تساعده في النصر .


بالطموح العالي ، والعزيمة والإصرار ، والسعى إلى الهدف ، نجح "الفاتح" في جعل
الحلم حقيقة ، والأمنية واقعًا ، وأن يكون واحدًا من أبطال الإسلام والفاتحين
الكبار .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sherif101
♥♥ Admin ♥♥

رقم العضوية :

♥♥ Admin ♥♥
sherif101

وسام الـ 7000 مشاركة
وسام الألفية السابعة

ذكر
تاريخ التسجيل : 13/12/2011
رقم العضوية : 1
عدد المساهمات : 7632
مزاجى اليوم : فله شمعة منورة
من مواضيعى :
الف ليلة وليلة الاذاعية كاملة للتحميل mp3

الشيخ امين الاسكندرانى . ملك الغزالة . الاصلى .حصريا عندنا وبس

البرنامج الاذاعى الفكاهى (ساعة لقلبك) 130 حلقة للتحميل




MMS : لو قلت احبك

محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية Empty
المشاركة رقم :2مُساهمةرد: محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية   محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية Empty2012-06-01, 9:06 pm

شكرا جزيلا على المعلومات الرائعة
بارك الله فيك انسان جديد
توقيع : sherif101


█‏█‏█‏█‏█‏█‏███‏
 تحيا  محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية 4136803066 مصـر
█‏█‏█‏█‏█‏█‏███
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ashwaq2.ahlamontada.com
 
محمد الفاتح ... صاحب البشارة النبوية
استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 47. سورة محمد - Mohammed مصورة من مصحف المدينة النبوية الأزرق رقم : 03
» 47. سورة محمد - Mohammed مصورة من مصحف المدينة النبوية البنفسجي رقم : 04
» 47. سورة محمد - Mohammed مصورة من مصحف المدينة النبوية الأزرق رقم : 02
» فساتين الاميرات للافراح والمناسبات باللون اللبنى الازرق الفاتح طويل مطرز للفتيات
» محمود الحسينى - صاحب راجل - للتحميل mp3 حصريا تحميل مباشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اشواق وحنين :: الحضارة و تاريخ العرب والتراث :: الشخصيات التاريخية وأعلام العلم والأدب :: الشخصياات الاسلامية-
انتقل الى: